يللا يا حلوين اتغطوا منيح مشان الحدوثة

كان يا مكان هله بنحكي وبعد شوي بنام
كان في بنت متل القمر امسها (جبينة) جبينة كانت احلى واحدة في بنات القرية، وكانوا اهل القرية كلهم يحبوها كتير بس بنات القرية كانوا يغاروا منها، و(جبينة) كانت مخطوبة لابن عمها، وفي يوم من الايام اتفقوا بنات القرية يعملوا في جبينة مقلب جمعوا حالهم وراحوا لعند (جبينة) وحكولها: يا جبينة يا جبينة تيجي معانا على الدوم (الدوم شجرة مثمرة مثل البلح)
حكتلهم جبينة روحوا اسألوا أمي
راحوا لعند أم جبينة وحكولها: يا ام جبينة خلي جبينة تيجي معانا على الدوم
حكتلهم اسألوا أبوها
راحوا لعند أبوها وحكولوا: يا أبو جبينة خلي جبينة تيجي معانا على الدوم
حكالهم ماشي بس ما تتاخروا قبل ما تغرب الشمس كونوا هون
انبسطوا كتير لأنه خطتهم نجحت واخدوا جبينة على شجرة الدوم البعيدة
وهناك حكولها: انت اطلعي اقطفي الدوم واحنا هون بنجمعه وبنحطلك في سلتك
وفعلاً طلعوا جبينة على الشجرة وصارت تجمع الدوم وترميه للبنات وبس خلصوا نادت عليهم جبينة وحكتلهم: يا بنات تعالوا ساعدوني انزل ما بعرف انزل لحالي
ردوا عليها وهم بيضحكوا: لا ما راح انزلك خليكي هون احسنلك
بكت جبينة وصارت تترجاهم: الله يخليكم هله بيجي الغول حرام عليكم
ما ردوا عليها وروحوا على القرية وهناك لما سألوا اهلها عنها صاروا البنات يبكوا ويحكولهم: وجبينة عم تقطف الدوم اجا الغول واكلها
حزنوا اهلها وحزنت القرية كلها والي حزن اكتر هو خطيبها بس كان حاسس انه في مؤامرة

(نرجع لجبينة)
جبينة صارت تبكي على الشجرة وتستنى لما يجي الغول ياكلها ولما غابت الشمس اجا الغول بس ما شاف جبينة لانه الدنيا ليل وقف جنب شجرة الدوم وصار يحكي: شامم ريحة انس
حكتله جبينة: الانس حواليك
حكالها: انت مين وشو بتعملي على شجرتي؟
حكتله جبينة قصتها
حكالها الغول: طيب اسمعي راح انفخ عليكي اذا اجيتي على ايدي اليمين ما باكلك بس بتكوني خدامة عندي، واذا اجيتي على ايدي الشمال باكلك
وافقت جبينة ونفخ الغول عليها اجت على ايده اليمين، اخدها الغول على بيته الي كان كبير كتير وفيه حديقة واسعة كتير وعاشت عنده جبينة وصارت تغسله وتطبخله واتنظف البيت كل يوم ومش بس هيك كانت كمان ترعى المواشي الي عنده
وكل يوم الغول يطلع من الصبح ويرجع اخر النهار تكون هي ياكل خروفين او بقرة وينام
وجبينة بعد ما تخلص شغل البيت تقعد ترعى المواشي وتغني: (يا طيورٍ طايرة في السما العاليا قولوا لامي وابويه جبينة لسه عايشة، بترعى غنم وبقر وبتنام تحت الداليه)
وفي يوم سمعوها الطيور الي في السما وحفظوا الاغنية وراحوا على شباك خطيبها وصاروا يغنوا اغنيتها سمع خطيبها الأغنية وفهم انه جبينة ما ماتت وسأل الطيور عن مكانها حكوله انها عايشة عند الغول، ركب خطيبها الحصان وراح عند بيت الغول علشان ينقذ جبينة، وفعلاً كانت جبينة في الحديقة عم ترعى الغنم والبقر ولما شافت خطيبها انبسطت كتير بس خافت عليه لانه موعد الغول قرب فحكتله انها راح تخبيه وتشرب الغول منوم وتهرب معاه، وفعلا خبت خطيبها ولما اجا الغول صار يشمشم ويحكي: ريحة انس، ريحة أنس
حكتله جبينة: الانس حواليك (بتقصد عن نفسها)
بس هو ما صدقها لانه شم ريحة انس غريبة
المهم قعد الغول واكل البقرة الي طابختها جبينة وشرب العصير الي حطتله في منوم ونام وغرق في النوم
طلع خطيب جبينة واخدها معاه على الحصان ووصلوا القرية والناس فرحت كتير لانه جبينة لسه عايشة وجبينة ما حكتلهم شو عملوا فيها البنات
وبعد يومين قرروا انهم يزوجوها لخطيبها وصارت التحضيرات
وفي يوم العرس الكل كان مبسوط وفرحان وعم يرقص ويغني ولما صاروا بدهم يزفوها لاقوا جمل رائع مزين باحلى زينة حكولها هاد احسن جمل تنزفي عليه بس جبينة ما رضيت وحكتلهم ما بدي بدي جمل تاني بس لانه الجمل كان كتير حلو الحوا عليها تركبوا وفعلا ركبت جبينة الجمل وأول ما ركبته صار يركض فيها سريع سريع وعارفين مين طلع؟ آها طلع الغول........ سرق جبينة ورجعها على بيته
وتوته توته خلصت الحدوتة