لمس الروح Ϡ₡«დ‡ํ»[فارس جديد]़[]«ํ‡დ»
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 17/12/2010
| موضوع: لن يضيعك ربك الإثنين ديسمبر 20, 2010 10:03 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن يضيعك ربك
إلى منّ الله عليها وفتح لها عين من قلبها فأبصرت بها حقيقة الدنيا فعاشت مشتاقة إلى لقاء الله في الجنة,لن يضيعك ربك,هاهي السيدة هاجر تنادي على زوجها بعد أن تركهم في وادي قاحل لا زرع فيه ولا ماء,يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شئ,فقالت له, ذلك مراراّ وجعل لا يلتفت إليها ، فقالت له, آالله أمرك بهـــذا,قال, نعم ، قالت, إذن لا يضيعنا ثم رجعت ،فانطلق إبراهيم حيث لا يرونه ,إستقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال, ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم,أخذهم إلى مكة وتركهم هناك تنفيذ لأوامر ربه وسارت معه طائعة ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة)فلما لا تكوني الزوجة الطائعة التي كلما نظر إليها زوجها سرته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله ,قال تعالى(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)تأملى الزواج آية من آيات الله مثل خلق السموات والأرض والجبال وانظري إلى كلمة, من أنفسكم, أي أنك من نفسه وهو من نفسك فلما لا تتعاملين معه من منطلق ذلك أنه جزء منك فتحبيه كما تحبي نفسك وتسعديه لأن ذلك يعود عليك بالسعادة أيضاً , وجعل بينكم مودة ورحمة أي أن الله وحده هو الذي جعل هذه المودة عندما أطاع الزوجين الله وعاشا حياتهما من أجل إرضاء الله عنهما,فكونى هاجر الزوجة وثقى ان الله لن يضيعك,أطاع سيدنا إبراهيم ,عليه السلام ,ربه وأخذ أسرته إلى مكة وتركهم تنفيذ لأمر ربه فأطاعته زوجته بأن قالت,إذن لا يضيعنا,عندما نفذ الماء وعطشت هاجر وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى, فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً, فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحد فلم تر أحد فقالت ذلك سبع مرات,يالها من مشقة وعناء من أجل خوفها على وليدها من الموت، فكم أتت من جهد من أجل إرضاء الله, عز وجل,يقول الله عز وجل (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)أوقات قضيناها نجهد أنفسنا من أجل الدنيا, لما لا نجهد أنفسنا في قيام الليل,أو في الدعوة إلى الله, الجنة ليست رخيصة الثمن,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة)إنها الجنة النعيم الباقي ألا تشتاقون إليها وهي أيضا تشتاق لكل من بذل الجهد من أجلها,سألوا الإمام ابن حنبل متى الراحة, قال ,لا راحة حتى تطأ قدماي الجنة,لا تسوفوا الهداية والتوبة وسارعوا بها,يقول الله عز وجل( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)وانظروا إلى ما وصلت إليه هاجر بعد هذا الجهد أن من الله عليها بالماء ( ماء زمزم ) العين تفجرت ويشرب منها الناس إلى يومنا هذا ( معين لا ينضب ) وأصبحت مكة أهله بالسكان ليس هذا فقط بل أصبح سعيها هذا هو سعي الناس الآن في الحج لنتعلم من السيدة هاجر كيف نبذل الجهد من أجل إرضاء الله, عز وجل,وإذا جاهدت نفسك التي تأمرك, بتأخير الصلاة أو بالنظرة الحرام أو بالنوم عن صلاة الفجر أو عصيان أبوك وأمك، ستكون الثمرة كما أوضحت الآية,(الهداية من الله والثبات على طريق الحق) عن طريق الجنة فلتكون هاجر المجاهدة فلن يضيعك ربك,ولتكون هاجر الصابرة,هذه المرأة صبرت على وجودها في هذا الوادي القاحل الذي لا ماء فيه ولا زرع صبرت من أجل طاعة الله فأكرمها الله بعد ذلك بالرزق والرفقة الصالحة وأصبح هذا المكان يأتيه الناس من كل فج عميق,ويعتقد الناس أن الصبر هو أن نصبر على البلاء فقط ولكن للصبر معنى أعمق من هذا بكثير فإذا تأملنا الآيات لوجدنا الصبر في كل حياتنا فالإنسان إما في نعمة فهي ابتلاء ومحتاج الصبر عليه ,وإما في ابتلاء بالشر ومحتاج الصبر عليه,قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم (عجبا لأمر المؤمنين إن أمره كله له خير وليس ذلك لك لأحد إلا لمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له) | |
|